بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتى واخواتى فى الله
الآثار الاسلامية منتشرة فى كل بقاع الأرض
ومنها فى مصر مسجد سيدنا الحسين
واليكم بعض الصور للمسجد
مسجد الإمام الحسين ، هو
مسجد قديم في
القاهرة ،
مصر ، بالقرب من منطقة
خان الخليلي في
حي الحسين. يعتبر مسجد الحسين من أهم الأماكن
الإسلامية المقدسة في القاهرة، وقد بني في عهد
الخلافة الفاطمية عام 1154. ويحتوي المسجد على الكثير
من المقتنيات الهامة مثل أقدم نسخة من
القرآن الكريم.
[1]بنى المسجد في عهد
الفاطميين سنة 549 هجرية
الموافق لسنة
1154 ميلادية تحت إشراف الوزير
الصالح طلائع، ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على
خان الخليلي، وباباً آخر بجوار القبة ويعرف
بالباب الأخضر.
وسمي المسجد بهذا الإسم نظراً لإعتقاد الناس أن رأس
الإمام
الحسين مدفون فيه، حيث أن الكثير من الروايات تحكى أنه مع بداية
الحروب الصليبية خاف
حاكم
مصر الخليفة
الفاطمي على الرأس الشريف من
الأذى الذى قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة
عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى
مصر و حمل الرأس الشريف إلى
مصر ودفن في مكانه الحالى وأقيم المسجد عليه.
المسجد الحسيني مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى بينما بنيت منارته
على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل ولها دورتان وتنتهى بمخروط.
وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبلية وآخر بالوجهة
البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء
ويشتمل المسجد على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية
ومحرابه من الخردة الدقيقة التى اتخذت قطعها الصغيرة من القاشانى الملون
بدلا من الرخام وهو مصنوع عام 1303 هـ وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان
يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات التى بنيت عام 1311 هـ /
1893م حيث أودعت فيها المخلفات النبوية.
وداخل المسجد أكبر نجفة في العالم العربي والتي يصل وزنها إلى خمسة
أطنان من
الكريستال المحلى
بالذهب الخالص وقوائمه من الفضة الخالصة.
[3]الحسين هو
الحسين
بن على بن أبى طالب حفيد النبي
محمد ولد فى السنة الرابعة من الهجرة
فى المدينة و نشأ فى بيت النبوة وبعد أن أوهمه اهل الكوفة أنهم بايعوه
للخلافة بدلا من يزيد بن معاوية سار الى الكوفة وعند كربلاء هاجمة جنود عبد
الله بن زياد و قتلوه هو وأهله و قطعوا رأسه يوم عاشوراء عام 61 هـ
واختلفت الآراء حول مكانها و قيل أن رأس الحسين تم دفنها فى ضريح الحسين
بالقاهرة بعد إحضارها من عسقلان سنة 1154 ميلادية.
وهناك ست مدن ذكر أن رأس الحسين مقبور بها وهي: "
دمشق -
الرقة –
عسقلان -
القاهرة -
كربلاء –
المدينة".
وقد أنشىء المشهد الحسينى عام 549 هـ لينتقل إليه رأس الحسين بن على
بن أبى طالب ولم يبق منه الآن غير الباب المعروف بالباب. وقد بنيت المئذنة
المقامة فوق الباب عام 634 هـ فى أواخر
العصر الأيوبى ولم يبق منها أيضا سوى قاعدتها المربعة .
وقد جدد الأمير
عبد الرحمن كتخدا ما يعلو المئذنة، كما جدد
المشهد والقبة المقامة على الضريح عام 1175 هـ وحليت هذه القبة من الداخل
بالنقوش الملونة التى يتخللها التذهيب.
ولما تولى الخديو إسماعيل حكم مصر أمر بتجديد المسجد وتوسيعه والذي
استمر العمل به عشر سنوات حتي انتهي عام 1290 فيما عدا المئذنة التى كمل
بناؤها عام 1295هـ .
ومن أهم ما عثر عليه فى المشهد الحسينى تابوت خشبى جميل وجد فى حجرة
أسفل المقصورة النحاسية وسط القبة يتوصل إليها من فتحتين صغيرتين
بالأرضية.
وفي سنة
1939م أمر الملك فاروق الأول بإصلاح أرضية القبة وفرشها
بالرخام فانتهزت إدارة حفظ الآثار العربية هذه الفرصة للتحقق من وجود هذا
التابوت ولما وجدته وعاينته، رفعته من مكانه وأصلحته ثم نقلته إلى دار
الآثار العربية ليعرض بها.
ولهذا التابوت ثلاثة جوانب وهو مصنوع من خشب التك المستورد من جزر
الهند الشرقية وقد قسمت وجهته وجانباه إلى مستطيلات يحيط بها ويفصلها بعضها
عن بعض إطارات محفورة بالخطين الكوفى والنسخ المزخرفين وتجمعت هذه
المستطيلات على هيئة أشكال هندسية بداخلها حشوات مزدانة بزخارف نباتية
دقيقة تنوعت أشكالها وأوضاعها.