وانهار البنيان ...........قصة شاب ..........

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله

ثم أما بعد

اخواني الفضلاء

هذه قصة شاب اذكرها لكم

لأن الداء بيننا وبينه مشترك مع اختلاف الزمان والمكان

وما تنسوش ممكن أي واحد فينا يكون مكانه لأن الداء مشترك

هذا الشاب كان مثله كمثل كثير من الشباب اليوم

يفعل كل شيء يريد ان يفعله ولا ينظر هل هذا الفعل حرام أم حلال هل يقربني الى الله أم يباعدني عنه

وفي ذات يوم دخل النور الى قلبه

نعم النور الذي يخرج القلب من ظلمات المعاصي والاهواء

النور الذي ينقل القلب من ذكر الشيطان الى ذكر الله

النور الذي ينير القلب بالصلاة وتلاوة القرآن وبر الوالدين وصلة الأرحام

النور الذي يجعل للحياة معنى ومغزى وينقل الانسان من حياة الفراغ الى حياة الجتهاد من أجل الغاية العظمى وهي حب الله ودخول الجنة والنجاة من النار

بالفعل هذا الشاب عرف طريق المسجد وتعلم وحفظ بعض آيات من القرآن وتعلم بعض العلم الشرعي

وتوقف عن فعل بعض المعاصي تلزز بطريق النور

لكن ...................

ويا أسفاه على لكن

لكنه لم يترك رفقة له كانت من زمن الظلمات والمعاصي

نصحه الكثير بالتخلي عنهم والبعد عنهم

و من قبلهم نصحه الله عز وجل ((الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين))

ولكن ..............

ولكنه لم يستمع وأوهم نفسه أنه يمكن أن يظل هو على الطاعة وهم على معصيتهم

وأوهم نفسه أنه يستطيع هدايتهم

انك لا تهدي من أحببت

وتلك الرفقة بدورها كباقي الأصحاب حاربت لجر هذا الفتى مرة أخرى الى طريق الغاوية

وهو يحاول أيضا أن يجرهم الى الطاعة

ولكن............

ولكن هو لوحده وهم رفقه ومعهم نفسه الأمارة بالسوء والشيطان

ولكنه نسي كل ذلك

وفي ذات يوم


أرادوا أصحابه الذهاب إلى المصيف و بالأخص مدينة الأسكندرية

فقال لهم لا

فظلوا يقنعوه ويحاوروه حتى أقنعوه بأن يذهب معهم وسيظل هو بالشقة في الفترة التي سيذهبون هم فيها الى الشاطئ

حتى اذا أتى الليل ذهبوا معا يتمشون ويتنزهون

فذهب معهم

وهو لا يدري أن تلك الخطوات هي الخطوات التي ستهدم ما بناه

وعندما ذهبوا نفذوا ما اتفقوا عليه فتركوه في الشقة وذهبوا

ولكنهم فكروا في حيلة تحت مسمى خفية الدم والهزار

قاموا باستئجار فتاة شديدة الجمال وقالوا لها بأن تصعد إليه في الشقة وان استطاعت أن تغويه سيكون لها ولها من المال

انظر كم تكون رفقة السوء حريصة على إغواء أهل الهدى حتى وان ادعوا حبهم

((الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو))

المهم على التفاق الموعود وكل مايهم هذه الفتاة هو المال والمتعة وفقط

صعدت الفتاة الى الشقة التي فيها ذلك الشاب بمفرده

وعندما فتح لها قالت اني كنت مستأجرة هذه الشقة قبلك ونسيت بها بعض الأغراض

واستأذنت في الدخول لكي تحصل عليها

وبالفعل دخلت وللأسف أغوت به ووقع معها في الزنا (نسأل الله السلامة)

ورفقة السوء منتظرين أسفل البيت ينتظرون خروج تلك الفتاة

وعند خروجها قالت لهم بحال الانتصار روحوا شوفوا زميلكم عامل ايه فوق

وصعدوا ودخلوا عليه الشقة ورأوه وهم مجرد من ملابسه

وانهالوا عليه بتلك الكلمات السخيفة

(قوم يا عم الشيخ أمال فين المشيخة ))

(وعمال تقلنا قال الله وقال الرسول )

وأخذ الضحك يرتفع في أرجاء الشقة

ولكن ..........

زميلهم ما زال مستلقي على السرير وهو بدون ملابس وهذه الكلمات تقال من حوله ولا يتحرك

يحركونه ............ يحركونه ............ لا يتحرك

يا الاهي ............إنه ..............إنه ..........

لا .....زلا ........مش ممكن مش معقول

لا حول ولا قوة الا بالله

انه مااااااااااااااات نعم مااااااااااااات

وانهار البنيان

انهار بنيان الحسنات

انهار بنيان الأحلام بسكن الجنان

انهار البنيان الذي بناه للوقاية من النيران

وانهار البنيان

نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويتجاوز عن سيئاته ويعذره بحسن نيته

اخواني الداء بيننا وبينه مشترك

انه رفقة السوء

انهم شياطين الانس

فاحذروا ..........