العجوز والجرتان

من الأدب اليابانى

يحكى أنه كان هنالك امرأة عجوز
لديها جرتان كبيرتان
تحمل كل واحدة منهما
على طرف العصا التي تضعها على رقبتها
العجوز والجرتان Qatarw_kzyycycQd7

احدى الجرتين كان بها كسر على جانبها
بينما كانت الجرة الأخرى سليمةودائماً تحمل الماء
وتوصله دون أن يتدفق منه شيئاً
العجوز والجرتان Qatarw_kzyycycQd7

في نهاية الطريق الطويل من الجدول
الى منزل العجوز
كانت الجرة المكسورة توصل نصف كمية الماء فقط
العجوز والجرتان Qatarw_kzyycycQd7

كان هذا حال العجوز لمدة عامين
تعود يومياً الى بيتها
وهي تحمل جرة و نصف جرة مملوءة بالما
العجوز والجرتان Qatarw_kzyycycQd7

بالطبع
كانت الجرة السليمة فخورة بكمالها
العجوز والجرتان Qatarw_kzyycycQd7

لكن ظلّت الجرة المكسورة بائسةً وخجلةُ
من عدم اتقانها وشعرت بالبؤس
لكونها تستطيع فقط تقديم نصف ما صُنِعت من أجله
العجوز والجرتان Qatarw_kzyycycQd7

بعد مضي عامين
من ادراكها لفشلها المرير
تحدثت الى العجوز يوماً قرب جدول الماء
العجوز والجرتان Qatarw_kzyycycQd7

”أنا خجلة من نفسي،
لأن ذلك الكسر على جانبي جعل الماء يتسرّب
على طول طريق عودتك إلى المنزل“.
العجوز والجرتان Qatarw_kzyycycQd7

ابتسمت العجوز قائلة
” هل لاحظتِ أن هنالك زهوراً على الجانب
الذي تمرين به وليس على جانب الجرة الأخرى؟“
العجوز والجرتان Qatarw_kzyycycQd7

ذلك لأنني دائماً
كنت أعلم بفيضك لذلك وضعت بذوراً للأزهار
على الجانب الذي تمرين به
وكل يوم عند عودتنا كنتِ أنتِ من يسقي هذه البذور“.
العجوز والجرتان Qatarw_kzyycycQd7

”لمدة عامين كنت محظوظة
بقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين طاولتي“.
العجوز والجرتان Qatarw_kzyycycQd7

"من دون أن تكونين كما أنت عليه
لم يكن هذا الجمال ليكون موجوداً ليجّمل البيت!“
العجوز والجرتان Qatarw_kzyycycQd7

لكل منّا فيضه الفريد ..
العجوز والجرتان Qatarw_kzyycycQd7

حتى وإن تخللتنـا الكسور والجروح
قدرتنـا على العطاء ومسح الألم عمن حولنا والفيض عليهم بمشاعرنا
هي التي تجعل حياتنا معاً ممتعة وذات قيمة
العجوز والجرتان Qatarw_kzyycycQd7

فلينظر كل منا ما بداخله
ويروي الزهور على جانبي الطريق

العجوز والجرتان 39c7b4e5fe4d7da9c7877c6a68293798_ml

قصة ررررررررررررررررائعة جددددددددددددا

ربنا يكرمك ويعزك ياايمى

جزاكى ربى خير الجزاء

تسلمي يا امر علي مرورك العطر