الأمثـــــــــــــــــــــال

الأمثال

المثـــل : عبارة عن موجزة قيلت في حادثة ما ، حقيقية أو خيالية وذاعت علي
ألسن الناس فأصبح الناس يتمثلون بها في كل حالة مماثلة لها ولكل
مثل مورد ومضرب .

المورد : هو المناسبة التي قيل فيها المثل ابتداء .

المضرب : الحالة التي تشبه تلك المناسبة التي قيل فيها أول الأمر

كأن علي رؤسهم الطير

مورد هذا المثل
أن العرب يحبون الصيد ويخرجون له والصيد يحتاج إلي الاختفاء والسكون والصمت فالصيادون يختبئون تحت الأشجار لأن الطيور علي رؤسهم فوق الشجر ولم سمعت صوتاً لطارت فأطلق هذا المثل علي رؤسهم الطير تعبيراً عن السكون والسكوت

مضرب المثل
يضرب هذا المثل في الهدوء والسكون حين يجلس جماعة من الناس في سكون وسكوت تام
دلالة هذا المثل علي البيئة

كثرة أنواع الطيور في البادية
شيوع الصيد عند العرب
ومهارتهم فيه

رجع بخفي حنين
مورد المثل وقصته

ركب أعرابي ناقته ، وذهب إلي السوق لشراء حذاء من إسكافٍ اسمه حنين فلم يوافقه الثمن ، وغضب حنين فأخذ فردة من الخف وألقي بها في طريق عودة الأعرابي فلما مر الأعرابي بالفردة الأولي قال ما أشبه هذه بخفي حنين لو كانت معها الثانية لأخذتها ، واستمر في طريقه فلما رأي الفرده الثانية ترك ناقته ورجع مسرعاً ليأخذ الفردة الأولي فانتهز حنين الفرصة وسرق الناقة وهرب فلما رجع الأعرابي لم يجد ناقته وبحث عنها فلم يجدها فأخذ الخفين وعاد إلي أهله خائباً ولما سألوه عما رجع به من رحلته قال "رجعت بخفي حنين" فسار ذلك مثلاً

مضرب هذا المثل

يضرب هذا المثل في الرجوع بالخيبة والفشل مع المحافظة علي لفظه وضبطه

ودلالة هذا المثل علي البيئة
ـ كثرة المساومات في البيع والشراء
ـ جشع بعض التجار واستغلالهم سذاجة العوام والبسطاء
ـ معرفة بعض العرب لصناعة الأحذية وإصلاحها

جزاءه جزاء سنمار
مورد المثل وقصته
طلب النعمان بن المنذر ملك الحيرة مهندساً يبني له قصراً فريداً في بنائه فأتوا له بمهندس من الروم اسمه سنمار فلما انتهي من بناءه اصطحبه الملك إلي أعلي القصر ، لينظر روعة البناء ثم دفعه علي الأرض ميتاً حتي لايبني قصراً مثله لأحد من الناس .
مضرب المثل :
يضرب فيمن يحسن في عمله فيكافأ بالإساءة إليه .

دلالة هذا المثل علي البيئة :
ـ رغبة الملوك في التشبه بالعجم في بناء القصور .
ـ الاستعانة بالمهندسين الأجانب لإنجاز ما يعجزون عنه.
ـ أثرة النعمان وأنانيته حتي إنه يريد أن ينفرد بهذه الروعة .
ـ ميل الملك إلي الظلم والعدوان علي من أحسن إليه .

خذ الرفيق قبل الطريق

مورد هذا المثل :
أراد شاب أن يسافر إلي مكان بعيد ، فسأله أبوه عمن سيرافقه في الطريق . فقال ليس معي أحدٌ ، وساختار طريقاً واضحاً مألوفاً ، فقال له أبوه : خذ الرفيق قبل الطريق . فذهبت مثلا. مضرب هذا المثل
يضرب لمن يريد السفر ، دون الاستعانة برفيق يعاونه ويساعده علي التغلب علي مشاق السفر و يهدف هذا المثل إلي حسن اختيار رفيق السفر لأنه العون والسند .
دلالة هذا المثل علي البيئة
ـ وعورة الطريق وطولها مما يعرض المسافر للخطر.
ـ حرص الآباء علي نصح الأبناء.
ـ ضرورة الاستعانة في كل رحلة بما يلائمها من زاد ومتاع ومعاونين .

إنك لا تجني من الشوك العنب

مورد هذا المثل
رأي صبي أباه يغرس شجراً في البستان وبعد عدة أشهر ظهرت ثماره عنباً حلواً لذيذاً فظن الصبي أن كل مايغرسه يخرج العنب فوجد شجرة شوك فغرسها وانتظر مدة فوجد الشوك يظهر في أغصانها فقال له أبوه إنك لا تجني من الشوك العنب فلا تنتظر الشيء من غير أصله.
*مضرب المثل :
يضرب لمن يرجو المعروف من غير أهله أولمن يعمل الشرينتظر من وراثه الخير أو لمن يحاول إصلاح شخص خسيس الأصل سييء التربية .
*دلالة هذا المثل علي البيئة :
ـ بيئة الصحراء يكثر فيها الشوك والعنب .
ـ كما يوجد فيها من يقابلون الإحسان بالإساءة.
ـ وبعض الناس يعملون الشر وينتظرون الخير .